back
05 / 06
bird bird

#798 هل الله يحبني؟

March 18, 2023
Q

دكتور كريج،

أستطيع أن أشهد أن عملك كان اساسي في نموي الفكري والروحي. عسى الله يباركك ويبارك عملك لفترة طويلة في المستقبل.

١.  عندما يخبرنا الكتاب المقدس أن الله يحبنا، هل هذا يعني المودة (مثل الطريقة التي تحبني بها والدتي) أم أن هذا مجرد فعل من الإرادة (على سبيل المثال، يريد الصالح لنا)؟ إذا كان الأول، هل نحن كمسيحيين مدعون أن نحب الآخرين بهذه الطريقة أو فقط بالطريقة الأخيرة؟

٢.  كمسيحي، هل الله يحبني، وإذا كان الأمر كذلك، فهل هناك آيات مقدسة تشهد على ذلك؟

شكرا لك مرة أخرى على كل أعملك.

تشارلز

الولايات المتحدة

Dr. Craig

Dr. craig’s response


A

لحسن الحظ، يا تشارلز، أن الكتاب المقدس يمكّننا من الإجابة على أسئلتك بشكل حاسم: نعم، نعم، ونعم!

أولاً، هل يحبك الله بمودة (الطريقة التي تحبك والدتك)؟ نعم! في الواقع، في العهد القديم يوصف الله فيما يتعلق بشعبه كالأم. الرب يقول من خلال النبي إشعيا

كإنسانٍ تُعَزّيهِ أُمُّهُ هكذا أُعَزّيكُمْ أنا، وفي أورُشَليمَ تُعَزَّوْنَ. (إشعياء ٦٦:١٣)

الرب يعزي شعبه المصابون، الذين يشعرون أن الله تركهم، يقارن حبه لهم بمحبة الأم لطفلها الرضيع:

هل تنسَى المَرأةُ رَضيعَها فلا ترحَمَ ابنَ بَطنِها؟ حتَّى هؤُلاءِ يَنسَينَ، وأنا لا أنساكِ. (إشعياء ٤٩:١٥)

في كثير من الأحيان نجد استعارة الوالدين لـ "الأب" تنطبق على العلاقة بين الله وشعبه (التثنية ٣٢:٦؛ مزمور ٦٨:٥؛ إشعيا ٦٣:١٦؛ إرميا ٣١:٩؛ ملاخي ٢:١٠). هذا الاستعارة يشير إلى كلاً من الحب الوالدين والسلطان.

علاوة على ذلك، لا تشهد الأسفار المقدسة على محبة الله لنا الغير المشروطة فحسب، بل تستخدم أيضًا كلمات مثقلة عاطفياً مثل "الرحمة" و "اللطف والإحسان" لوصف محبة الله لنا (على سبيل المثال، يعقوب ٥:١؛ تيطس ٣:٤). لذلك لا يمكن أن يكون هناك شك في أن محبة الله هي أكثر بكثير من مجرد إرادة صالحة لنا، ولكنها تنطوي على العواطف أيضًا.

إذن، "هل نحن كمسيحيين مدعوون لأن نحب الآخرين بهذه الطريقة؟" نعم! تدعونا الأسفار المقدسة أيضًا أن نكون أناسًا رفقين (لوقا ١٠:٣٣؛ كولوسي ٣:٢؛ عبرانيين ١٠:٣٤)، تمامًا كما كان الرب يسوع متعاطفًا مع الآخرين (مرقس ٦:٣٤؛ لوقا ٧:١٣). تحثنا الأسفار المقدسة على أن يكون لدينا، ليس فقط حب غير مبالٍ، ولكن "مودة أخوية" لبعضنا البعض (رومية ١٢:١٠؛ عبرانيين ١٣:١؛ بطرس الثانية ١:٧).

"كمسيحي، هل يحبني الله؟" نعم! قال الرب يسوع لتلاميذه: "لا أعود أسميكم عبيدًا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده. لكني سميتكم أحباء أو أصدقاء"(يوحنا ١٥:١٥). يريد الله أن يكون صديقك.

كم هي رائعة الرسالة المسيحية! إن الله إله المحبة والرحمة يريدنا أصدقاء! يا له من تناقض مع نظرة إلحادية للعالم!

هذه أخبار جيدة حقًا، خاصة لأولئك الذين لديهم صورة ذاتية سيئة والذين يجدون صعوبة في الاعتقاد بأن الآخرين يحبونهم حقًا. الله يحبك ويريد أن يكون صديقك.

- William Lane Craig